أكد عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، أن الحكومة تقترب من اعتماد إطار تشريعي للتحكم في أصول العملات المشفرة. ويهدف هذا الإنجاز التنظيمي إلى الحد من المخاطر المرتبطة بالعملات المشفرة مع تعزيز الابتكار المالي.
وأكد الجواهري خلال كلمته في الاجتماع الأخير لمجلس بنك المغرب في عام 20 أن الإطار يتوافق مع توصيات مجموعة العشرين ويمثل استراتيجية متوازنة تجمع بين الابتكار والمراقبة التنظيمية. ويتجلى التزام الإطار بأفضل الممارسات الدولية من خلال المشورة الفنية التي قدمها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وقال جوهري "نريد تنظيم استخدام الأصول المشفرة دون إعاقة الابتكار الذي قد ينشأ عن هذا النظام البيئي. لقد أشركنا جميع الأطراف ذات الصلة لإنشاء هذا الإطار. يضمن هذا النهج التبني الفعال ويقلل من عدم اليقين".
وتثبت المغرب التزامها بالتكيف مع الصعوبات التي يفرضها الاقتصاد الرقمي من خلال وضعها في موقف يجعلها واحدة من أوائل الدول النامية التي تسن قوانين شاملة للعملات المشفرة. وتستخدم عملية تبني متدرجة لهذا الجهد، والتي تشمل موافقة مجلس الوزراء، والمناقشة التشريعية، والمشاركة العامة.
وبحسب مصادر دولية، فإن القرار يتماشى مع الاستخدام المتزايد للعملات المشفرة في المغرب. واحتلت البلاد المرتبة 20 على مؤشر Chainalysis العالمي لتبني العملات المشفرة والمرتبة 13 على مستوى العالم لاستخدام البيتكوين في عام 2023، وفقًا لموقع Insider Monkey.
تسعى المغرب إلى تعزيز مكانتها كمركز مالي متقدم في شمال إفريقيا من خلال إنشاء إطار قانوني قوي للأصول الرقمية.