ديفيد إدواردز

تم النشر بتاريخ: 01/04/2025
تشاركه!
اليابان
By تم النشر بتاريخ: 01/04/2025
اليابان

تستعد هيئة الخدمات المالية اليابانية (FSA) لإعادة تصنيف العملات المشفرة كمنتجات مالية، بهدف تعزيز الرقابة التنظيمية ومعالجة قضايا مثل التداول بناءً على معلومات داخلية في سوق الأصول الرقمية. تتضمن هذه المبادرة تعديل قانون الأدوات المالية والبورصات، وتعتزم الهيئة عرض التشريع المقترح على البرلمان الياباني في وقت مبكر من عام 2026.

حاليًا، تُصنّف العملات المشفرة في اليابان كـ"وسيلة تسوية" بموجب قانون خدمات الدفع، الذي يُنظّم استخدامها كأدوات دفع لا كأدوات استثمار. ويهدف إعادة التصنيف المُقترح إلى مواءمة العملات المشفرة مع الأدوات المالية التقليدية، وبالتالي إخضاعها لمعايير تنظيمية أكثر صرامة، بما في ذلك قيود التداول بناءً على معلومات داخلية تحظر التداول بناءً على معلومات داخلية غير مُعلنة.

تعكس مبادرة هيئة الخدمات المالية (FSA) جهدًا أوسع نطاقًا لتعزيز الرقابة على منظومة العملات المشفرة في اليابان، والتي شهدت زيادة في اعتمادها بالتزامن مع تزايد الأنشطة الاحتيالية. وتهدف هيئة الخدمات المالية، من خلال إعادة تصنيف الأصول الرقمية، إلى تعزيز نزاهة السوق وحماية المستثمرين، مما قد يمهد الطريق لإطلاق منتجات مالية قائمة على العملات المشفرة، مثل صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs). ومع ذلك، حافظت اليابان على موقف حذر تجاه صناديق المؤشرات المتداولة للعملات المشفرة، حيث أعربت الجهات التنظيمية عن شكوكها بشأن اعتمادها.

مع مضي هيئة الخدمات المالية قُدُمًا في هذه التغييرات التنظيمية، لا تزال التفاصيل الدقيقة المتعلقة بمعايير تصنيف العملات المشفرة المختلفة وآليات إنفاذها للكيانات الأجنبية قيد الدراسة. وتؤكد التعديلات المقترحة التزام اليابان بتكييف إطارها التنظيمي المالي بما يواكب المشهد المتطور للأصول الرقمية.

مصدر