ديفيد إدواردز

تم النشر بتاريخ: 15/04/2025
تشاركه!
ترامب يستهدف إعادة هيكلة الاحتياطي الفيدرالي في ظل ضغوط الرسوم الجمركية على الاقتصاد الأمريكي
By تم النشر بتاريخ: 15/04/2025
FED

أفادت التقارير أن إدارة ترامب تستعد لاستبدال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قبل نهاية ولايته في مايو 2026، مشيرةً إلى التحديات الاقتصادية المتزايدة المرتبطة بنظام التعريفات الجمركية الجديد الصارم. ويؤكد هذا التحرك المبكر على توجه استراتيجي نحو تحفيز الاقتصاد من خلال تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة وتيسير السياسة النقدية، وهو ما قاومته القيادة الحالية للاحتياطي الفيدرالي.

وأكد وزير الخزانة سكوت بيسنت أن الإدارة ستبدأ في إجراء مقابلات مع المرشحين لخلافة باول، مما يشير إلى نهج استباقي لإعادة تشكيل اتجاه سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي تحسبا للظروف الاقتصادية في عام 2026.

قال بيسنت خلال ظهور تلفزيوني: "أسعار الفائدة تؤثر على بطاقات الائتمان وقروض السيارات، وقد تضررت شريحة 50% من الأمريكيين الأفقر بشدة من هذه الأسعار المرتفعة. نحن عازمون على خفض أسعار الفائدة".

يأتي انتقال القيادة المحتمل في ظل تصاعد المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي للرسوم الجمركية التي اقترحها ترامب لعام ٢٠٢٥، بما في ذلك ضريبة بنسبة ١٢٥٪ على الواردات الصينية، والتي حظيت بتغطية إعلامية واسعة. ووفقًا لتحليل حديث صادر عن مؤسسة الضرائب، قد تُخفّض هذه الإجراءات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنسبة تصل إلى ١.٣٪، وتُكلّف الأسرة المتوسطة ١٣٠٠ دولار إضافية من النفقات السنوية. كما تُحذّر الدراسة من أن الرسوم الجمركية الانتقامية التي تؤثر على ٣٣٠ مليار دولار من الصادرات الأمريكية قد تُفاقم الخسائر الاقتصادية الإجمالية.

تتماشى التوقعات الاقتصادية للإدارة مع هذه التوقعات، حيث تعتبر عام 2025 فترة ضعف متوقعة، تليها مرحلة انتعاش في عام 2026 مدفوعة بالتحفيز النقدي. ويشير المحللون إلى أن رئيسًا جديدًا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أكثر انسجامًا مع موقف الإدارة السياسي قد يُسهّل هذه الاستراتيجية.

تصاعدت التوترات بين باول وإدارة ترامب بسبب رفض الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة. أبقت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية أسعار الفائدة ثابتة، مؤكدةً أن التضخم لا يزال مرتفعًا جدًا لدرجة لا تبرر التخفيضات. علاوة على ذلك، خفّض الاحتياطي الفيدرالي مؤخرًا توقعاته الاقتصادية لعام 2025، متوقعًا ضعف النمو واستمرار ضغوط الأسعار.

تتبع هذه التطورات اتجاهًا لتعديلات قيادية في ظل إدارة ترامب، مثل ما ورد من إقالة لرئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية غاري جينسلر. قاد باول، الذي أُعيد تعيينه عام ٢٠٢٢ لولاية ثانية، البنك المركزي خلال فترة التعافي من الجائحة وبيئة التضخم المستدامة، مما أثار انتقادات متكررة من الرئيس ترامب لعدم اتخاذه إجراءات أكثر حسمًا بشأن أسعار الفائدة.

"سيكون من الأفضل بكثير أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مع بدء تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصاد. افعلوا الصواب"، هذا ما كتبه ترامب على موقع "تروث سوشيال".

وبحسب التعليق المالي من رسالة كوبيسي، فإن التحول المتوقع "يمهد الطريق بشكل مثالي لعام 2026 ليكون عام خفض أسعار الفائدة والتحفيز الاقتصادي"، وهو ما يمثل تحولاً نحو قيادة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأكثر انسجاماً مع أهداف السياسة التنفيذية.

مصدر