ديفيد إدواردز

تم النشر بتاريخ: 01/12/2024
تشاركه!
ورقة رابحة
By تم النشر بتاريخ: 01/12/2024
ورقة رابحة

وتغذي التقارير التي تتحدث عن دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في مناقشات خاصة مع الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورجان تشيس جيمي ديمون التكهنات بشأن النفوذ المحتمل للبنك في تشكيل سياسات البيت الأبيض.

وتزعم مصادر قريبة من الأمر أن ترامب سعى للحصول على المشورة غير الرسمية من ديمون بشأن قضايا رئيسية مثل الإصلاح الضريبي والتجارة والإنفاق الفيدرالي، حيث ورد أن ديمون يعمل بمثابة "صندوق رنين" لأفكار السياسة. وقد أثارت هذه الاكتشافات، التي أوردتها في الأصل قناة فوكس بيزنس، تساؤلات حول دور كبار المسؤولين التنفيذيين في وول ستريت في التأثير على القرارات الحكومية. ولم يعلق ممثلو ترامب ولا جي بي مورجان تشيس على الأمر، مما ترك مدى هذه المناقشات المزعومة غير واضح.

دور ديمون في دائرة ترامب السياسية

في حين كانت هناك شائعات سابقة حول كون ديمون مرشحًا لمنصب وزير الخزانة، رشح ترامب منذ ذلك الحين سكوت بيسنت، مؤسس مجموعة Key Square Group، لهذا المنصب. وقد حظي بيسنت بإشادة لنهجه الذي يركز على الابتكار، حيث وصفه الرئيس التنفيذي لشركة Ripple براد جارلينجهاوس بأنه خيار "مؤيد للعملات المشفرة" و"مؤيد للابتكار" لوزارة الخزانة.

ورغم أن ديمون لن يشغل منصبا رسميا في إدارة ترامب، فإن المطلعين يشيرون إلى أن نصيحته لاقت صدى لدى الرئيس المنتخب، وخاصة فيما يتصل بالنمو الاقتصادي وإصلاحات التجارة. ومع ذلك، انتقد ديمون جوانب من فترة حكم ترامب، بما في ذلك أعمال الشغب في الكابيتول. وفي حديثه في قمة الرؤساء التنفيذيين لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ مؤخرا، رفض ديمون علنا ​​إمكانية الانضمام إلى فريق ترامب، قائلا: "لم يكن لدي رئيس منذ 25 عاما، ولست مستعدا للبدء".

آراء متباينة بشأن العملات المشفرة

إن أحد الاختلافات الرئيسية بين ترامب وديمون هو موقفهما من العملات المشفرة. فقد دعا ترامب مؤخرا إلى قيادة الولايات المتحدة في مجال العملات الرقمية، واقترح إنشاء احتياطي وطني للبيتكوين. وعلى النقيض من ذلك، يظل ديمون متشككا صريحا، حيث يندد كثيرا بالبيتكوين باعتبارها "احتيالا" ويشكك في قيمتها الجوهرية. وعلى الرغم من انتقاداته، تبنى جي بي مورجان بحذر تقنية البلوك تشين، مما يشير إلى نهج عملي في التعامل مع المشهد المتطور للتكنولوجيا المالية.

ومع استعداد ترامب لتولي منصبه، فإن هذه التطورات تؤكد على التفاعل المعقد بين القوة السياسية والنفوذ المالي. ويبقى أن نرى ما إذا كان الدور الاستشاري غير الرسمي الذي يلعبه ديمون سيترجم إلى تأثير ملموس على السياسات.

مصدر