ديفيد إدواردز
على الرغم من الحافز البارز الذي قدّم لكبار حاملي الرموز عشاءً خاصًا وجولة في البيت الأبيض، لا تزال عملة ترامب ميمكوين، التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من هذا العام، تشهد تدفقات خارجية كبيرة. ورغم تعهد ترامب الأخير بزيادة المشاركة، تُظهر بيانات بلوكتشين من شركة التحليلات نانسن تفاوتًا مذهلاً بين المبيعات والمشتريات.
على مدى الأيام السبعة الماضية، تجاوزت تدفقات رمز ترامب الخارجة 869 مليون دولار، في حين وصلت التدفقات الداخلة بين أكبر 500 حامل للعملة 96 مليون دولار فقط، وفقًا لتحليل نانسن في 25 أبريل. وتزامنت دعوة ترامب لأكبر 220 حاملًا لعملة ترامب للتقدم بطلب لحضور حفل عشاء خاص في نادي جولف في واشنطن العاصمة، مع فرصة محدودة لجولة في البيت الأبيض، مع هذا البيع المكثف.
أشار نانسن إلى أنه "من الواضح أن عدد الأشخاص الذين انتهزوا فرصة بيع عملات ترامب الخاصة بهم كان أكبر من عدد المشترين الجدد". ورغم التدفقات الخارجة الهائلة، انضمت بعض المحافظ الجديدة إلى قائمة أكبر 250 حاملًا، مما يشير إلى أن بعض المستثمرين إما يسعون وراء دعوة عشاء حصرية أو يضاربون على تقلبات الأسعار.
لا يزال اهتمام المستثمرين غير مؤكد
أثار رمز ترامب، الذي طُرح قبل تنصيب ترامب، إلى جانب عملة ميمكوين مرتبطة بالسيدة الأولى ميلانيا ترامب، استنكارًا واسعًا من كلا الحزبين. ونظرًا لامتلاك فريق المشروع أكثر من 80% من إجمالي عرض الرموز، أعرب المشرعون وشخصيات بارزة في قطاع العملات المشفرة عن مخاوفهم من تضارب محتمل في المصالح، مما زاد من المخاوف بشأن احتمالية "التدخل الخارجي".
حتى 1,176,803 أبريل، كان أكبر حامل لعملة ترامب يمتلك حوالي 25 توكنات، بقيمة تُقدر بحوالي 16 مليون دولار. أثار اسم المستخدم للمحفظة، "صن"، تساؤلات حول ارتباطها المحتمل بجاستن صن، مؤسس ترون وداعم معروف لمشاريع عائلة ترامب في مجال العملات المشفرة. مع ذلك، لم يُجب فريق صن على طلبات التعليق.
من بين أسماء المحافظ الأخرى الجديرة بالملاحظة "إيلون" و"دوجكوين"، والتي أثارت تكهنات حول تورط محتمل لإيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا والداعم القوي لعملة دوجكوين. ولم يُثبت أي دليل ملموس تورط ماسك.
مشابهة للأحداث السابقة
استُوحي حافز العشاء من تجمعٍ عام ٢٠٢٤ في منتجع ترامب مار-إيه-لاغو بولاية فلوريدا، حيث رحّب بمؤيديه ووزّع رموزًا غير قابلة للاستبدال تحمل صورته بعد اتهامه في فضائح انتخابات ٢٠٢٠. ولا يزال من غير المعروف ما إذا كان أيٌّ من الحاضرين في ذلك الحدث من بين أكبر حاملي عملات ترامب الميمكوينز حاليًا.
