توماس دانيلز
يُظهر اهتمام المستثمرين بصناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين تحولًا واضحًا نحو تفضيل العملات المشفرة على الاستثمارات التقليدية مثل الذهب، على الرغم من أن كلاهما قد حققا ذروة تقييم غير مسبوقة.
في حين يُنظر عادةً إلى الذهب والبيتكوين على أنهما وسيلة تحوط ضد التضخم والأصول القيمة، فقد سلط هذا العام الضوء على انقسام كبير في خيارات الاستثمار. تشير الأرقام الأخيرة إلى أن صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب شهدت تدفقات خارجة تبلغ حوالي 4.6 مليار دولار.
في الجهه المقلوبه، صناديق الاستثمار المتداولة بيتكوين، التي حصلت على الضوء الأخضر من هيئة الأوراق المالية والبورصة في 11 يناير، اجتذبت استثمارات صافية هائلة بلغت 8 مليارات دولار، مما يمثل رقمًا قياسيًا تاريخيًا لهذه الأدوات المالية. أصبح الجدل حول مقارنة البيتكوين بالأصول المادية مثل الذهب، خاصة فيما يتعلق بافتقارها إلى العائد، شائعًا بشكل متزايد بين المستثمرين، لا سيما في سياق بيئة الفائدة المنخفضة خلال جائحة كوفيد.
وتشير الاتجاهات الحالية إلى توقعات بحدوث تغيرات في السياسة النقدية، وعدم الاستقرار السياسي العالمي، والمخاوف بشأن الانخفاضات المحتملة في سوق الأسهم باعتبارها ذات تأثير متزايد على ديناميكيات تسعير الذهب. وفي الوقت نفسه، وصل سعر البيتكوين إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من عامين يوم الثلاثاء، على الرغم من أن هذه الذروة كانت قصيرة. وصلت قيمة العملة المشفرة إلى 69,191 دولارًا قبل أن تنخفض بنحو 6%، مع قيام المستثمرين بجني الأرباح من الزيادة الكبيرة البالغة 60% خلال العام.
ومع ذلك، لا يزال الذهب يحوم بالقرب من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2,141 دولارًا، مما يعكس المستويات المتباينة لثقة المستثمرين في الأصلين وسط سوق مضطرب.
