ديفيد إدواردز
أفادت التقارير أن شركة روبن هود، وهي شركة وساطة أمريكية متخصصة في التكنولوجيا المالية، تعمل على شبكة بلوكتشين مصممة لتمكين مستثمري التجزئة الأوروبيين من تداول نسخ رمزية من الأوراق المالية الأمريكية. وتمثل هذه الخطوة توسعًا استراتيجيًا يهدف إلى إعادة صياغة تداول الأسهم عبر الحدود من خلال تقنية بلوكتشين.
ستُحسّن الشبكة السرعة وإمكانية الوصول والكفاءة من خلال تمكين المستخدمين في الاتحاد الأوروبي من الوصول إلى الأسهم الأمريكية عبر الرموز الرقمية، وفقًا لمصادر نُقل عنها في تقرير بلومبرج الصادر في 7 مايو. ورغم عدم التوصل إلى أي اتفاقات رسمية، تُجري الشركة حاليًا محادثات مع مرشحين محتملين لدعم البنية التحتية لتقنية البلوك تشين: مؤسسة سولانا وشبكات العملات المشفرة أربيترُم.
مقارنةً بمنصات التداول التقليدية، يُقدم التوكن - وهو عملية تحويل الأصول المادية كالأسهم إلى رموز رقمية تعتمد على تقنية بلوكتشين - مزايا عديدة. تشمل هذه المزايا انخفاض النفقات التشغيلية، وسرعة تسوية المعاملات، وتقليل الاعتماد على الوسطاء. ويهدف مشروع بلوكتشين الخاص بشركة روبن هود إلى الاستفادة من هذه المزايا لمساعدة قاعدة المستثمرين الأوروبيين المتنامية.
يأتي هذا البرنامج بعد حصول روبن هود على رخصة وساطة في ليتوانيا في أبريل 2025، مما يُمكّنها من ممارسة أعمالها بشكل قانوني في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي. بالإضافة إلى ذلك، يُوسّع البرنامج نطاق استحواذها على منصة تداول العملات المشفرة "بيتستامب" في عام 2024، مما يُشير إلى التزام أقوى بالأصول الرقمية والنمو الأوروبي.
في مقابلة حديثة، قارن الرئيس التنفيذي فلاديمير تينيف بين بساطة إطلاق رمز رقمي وتعقيد طرح شركة للاكتتاب العام: "يمكنك الجلوس أمام برنامج، وإنشاء عملة، وبدء تداولها في غضون خمس دقائق [...] هذا أمرٌ مُخيف. ولكنه أيضًا أمرٌ بالغ الأهمية."
في 7 مايو، ارتفع سهم روبن هود بنسبة 2.7% على الرغم من أن مبيعاته في الربع الأول انخفضت بنسبة 1%، وهو ما يزال يتجاوز توقعات وول ستريت.
