
يسلط تحليل حديث الضوء على حقيقة قاتمة لسوق الرموز غير القابلة للاستبدال (NFT) في عام 2024، حيث يكشف أن 98٪ من عمليات إسقاط NFT هذا العام لم تشهد أي نشاط تداول منذ سبتمبر، حيث سجل 64٪ أقل من عشرة إصدارات. وفقًا لتقرير "حالة NFT Drops لعام 2024"، يشير هذا الافتقار الواسع النطاق إلى عدم اهتمام المستثمرين وفرط العرض المحتمل مقارنة بالطلب على مشاريع NFT الجديدة.
يتماشى هذا الانخفاض في المشاركة مع انخفاض أوسع في الاهتمام بـ NFTs والأصول المرتبطة بـ metaverse. بدأت شركات التكنولوجيا الكبرى التي استثمرت بكثافة في هذه العوالم الرقمية في الإبلاغ عن خسائر كبيرة، حيث اختار البعض إلغاء الأولوية أو الخروج تمامًا من مساحة metaverse، وفقًا لـ Bitcoin.com News. يشير هذا الاتجاه إلى تحول في معنويات المستثمرين حيث تواجه سوق NFT تحديات متزايدة في دفع مشاركة المستخدم.
ويشير التقرير أيضًا إلى أن انخفاض معدلات الصك والمشاركة يؤكد على حقيقة صعبة بالنسبة للمبدعين الذين يسعون إلى إطلاق مجموعات NFT جديدة في سوق اليوم. وأشار مؤلفو التقرير إلى أن "انخفاض المشاركة يشير إلى أن العديد من المجموعات تفشل في جذب اهتمام الجمهور، ويرجع ذلك على الأرجح إلى التفرد المحدود أو الفائدة أو القيمة المتصورة. ومع الارتفاع السريع لـ NFTs، يواجه المبدعون الآن سوقًا مشبعة حيث يصبح التمايز تحديًا متزايدًا".
تشير المقاييس الرئيسية في التقرير إلى الصراعات المستمرة التي تواجهها السوق: تنخفض أسعار NFT عادةً بنسبة 50% على الأقل خلال الأيام الثلاثة الأولى من التداول، بينما وصلت 84% من عمليات انخفاض 2024 إلى ذروتها في مرحلة سك العملة، مما يؤكد سلوك المشتري المحافظ. والأمر الأكثر لفتًا للانتباه هو أن 0.2% فقط من عمليات انخفاض NFT تمكنت من تحقيق أرباح للمستثمرين، مما يؤكد التوقعات الصعبة للقطاع.
ولمكافحة هذه الرياح المعاكسة، ينصح التقرير منشئي NFT بإعطاء الأولوية لجهود بناء المجتمع وتوفير خدمات فريدة تعمل على تعزيز قيمة المشروع. ويزعم التقرير أن هذا النهج قد يوفر مسارًا للمضي قدمًا في مواجهة تشبع السوق وإعادة تنشيط اهتمام المستثمرين.