توماس دانيلز

تم النشر بتاريخ: 05/08/2024
تشاركه!
مسك
By تم النشر بتاريخ: 05/08/2024
مسك

ايلون موسك تقدمت شركة Neuralink الناشئة لواجهة الدماغ والحاسوب (BCI) إلى تجربتها البشرية الثانية. خلال بث صوتي حديث لـ Lex Fridman، كشف ماسك أن الغرسة الثانية تعمل بنجاح، "حتى الآن جيدة جدًا"، حيث تحتوي على حوالي 400 قطب كهربائي "توفر الإشارات".

واجهة نيورالينك للدماغ والحاسوب

واجهات الدماغ والحاسوب (BCIs) هي أجهزة إلكترونية متطورة تتيح الاتصال المباشر بين العقول البشرية وأجهزة الكمبيوتر من خلال التفكير وحده. على الرغم من أنها قد تبدو مستقبلية، إلا أنها كانت جزءًا من المساعي العلمية لعقود من الزمن. تعمل هذه الواجهات عن طريق التقاط النشاط الكهربائي للدماغ، والذي يفسره الكمبيوتر بعد ذلك إلى أوامر محددة، على غرار الطريقة التي يقوم بها راديو FM بفك تشفير إشارات محددة إلى عمليات بث متميزة.

يمكن أن تكون واجهات التواصل بين الدماغ (BCI) إما خارجية أو مزروعة جراحيًا، كما هو الحال مع جهاز Neuralink. وقد أبلغ أول مريض للشركة، نولاند أربو، الذي أصيب بالشلل في حادث غوص، عن تحسن كبير في نوعية حياته. يتحكم Arbaugh الآن في واجهات الكمبيوتر، ويلعب ألعاب الفيديو، ويرسل رسائل نصية، ويتصفح الإنترنت باستخدام أفكاره فقط.

احتمال القوى العظمى

صرح ماسك بطموح أن شركة Neuralink تهدف إلى منح البشر قدرات غير عادية تتجاوز التحكم في واجهات الكمبيوتر البسيطة. وهو يتصور أن التكنولوجيا تمكن من الرؤية الحرارية، والرؤية الشبيهة بالنسر، وحتى استعادة البصر للمكفوفين. بالإضافة إلى ذلك، يدعي ماسك أن شركة Neuralink يمكنها علاج العديد من الأمراض والاضطرابات العصبية. وافترض أيضًا أن الغرسة ستسمح بالاتصال بسرعات غير مسبوقة، متجاوزة بكثير الأساليب الحالية للكتابة أو التحدث.

ومع ذلك، تظل هذه الرؤية تخمينية. التواصل البشري يشمل أكثر من مجرد السرعة؛ أنها تنطوي على لغة الجسد والتعابير المعقدة. تشير الدراسات إلى أن أدمغتنا تعالج هذه الإشارات غير اللفظية بشكل أسرع من التواصل اللفظي أو الكتابي. ولذلك، فإن تعزيز سرعة الاتصال وحده قد لا يكفي لتحسين التفاعل البشري بشكل أساسي.

كما ألمح ماسك إلى إمكانية اندماج البشر مع الذكاء الاصطناعي من خلال شركة نيورالينك، مما يعزز القدرات المعرفية. وعلى الرغم من أنها مثيرة للاهتمام، إلا أنه لا يوجد حاليًا أي دليل علمي يدعم هذه الفكرة. يعكس هذا المفهوم بحثًا نُشر عام 2019 حول "الروبوتات النانوية العصبية"، وهي تقنية نظرية يمكنها مراقبة شبكة الدماغ الواسعة من الخلايا العصبية والمشابك العصبية. ومع ذلك، فإن تحقيق مثل هذه التكنولوجيا قد يستغرق عقودًا أو حتى قرونًا.

مصدر