توماس دانيلز

تم النشر بتاريخ: 10/12/2024
تشاركه!
كشفت المشاورات عن وجود اهتمام عام محدود بعملة البنك المركزي الرقمية في نيوزيلندا
By تم النشر بتاريخ: 10/12/2024
نيوزيلاندا

النيوزيلنديون يظهرون استقبالًا فاترًا للعملة الرقمية المقترحة للبنك المركزي

بنك الاحتياطي النيوزيلندي (RBNZ) أظهرت الصين اهتمامًا عامًا خافتًا بعملتها الرقمية المقترحة للبنك المركزي (CBDC). ووفقًا لتقرير صدر في 10 ديسمبر يلخص ردود الفعل من استشارتها العامة، رأى 70٪ من المستجيبين أن المبادرة، التي يشار إليها باسم "النقد الرقمي"، غير ضرورية.

وقد جمعت المشاورة، التي استمرت من 17 أبريل إلى 26 يوليو 2024، 500 مذكرة مكتوبة و18,000 استجابة للاستطلاع. وعلى الرغم من مبررات بنك الاحتياطي النيوزيلندي بأن العملة الرقمية للبنك المركزي يمكن أن تضمن الوصول إلى أموال البنك المركزي في شكل رقمي وتعزز المنافسة والابتكار في الاقتصاد الرقمي في نيوزيلندا، إلا أن 16% فقط من المشاركين أيدوا هذا المنظور.

مخاوف الخصوصية والأمان تهيمن على ردود الفعل

وقد برزت المخاوف بشأن الخصوصية وسيطرة الحكومة باعتبارها العوائق الأكثر أهمية أمام القبول العام. فقد أعرب 90% من المستجيبين عن مخاوفهم بشأن زيادة إمكانية التتبع وتقليص الخصوصية المالية في ظل نظام العملة الرقمية للبنك المركزي. وخشي الكثيرون من التطور المحتمل لهذه التكنولوجيا إلى أداة لمراقبة السلوكيات المالية الفردية أو التحكم فيها.

بالإضافة إلى ذلك، رفض 65% من المشاركين الميزات المقترحة مثل المدفوعات الآلية وتتبع الرصيد في الوقت الفعلي، مما يشير إلى تشككهم في قيمتها العملية.

الأصول المشفرة والعملات المستقرة: هل هي البديل المفضل؟

وكشفت المشاورات أيضًا عن تصور محدود للعملات المشفرة مثل البيتكوين والإيثريوم باعتبارها تهديدًا للدولار النيوزيلندي. وسلط العديد من المشاركين الضوء على مزايا الأصول المشفرة، بما في ذلك طبيعتها اللامركزية والإمداد الثابت. وتم الاستشهاد بالعملات المستقرة كبديل أكثر جاذبية للوصول المباشر إلى أموال البنك المركزي، على الرغم من أن محافظ بنك الاحتياطي النيوزيلندي أدريان أور دحض جدواها، واصفًا إياها بأنها غير مستقرة بطبيعتها.

استجابة بنك الاحتياطي النيوزيلندي واتجاهه المستقبلي

وفي استجابة لهذه المخاوف، يخطط بنك الاحتياطي النيوزيلندي لإعطاء الأولوية للبحوث المتعلقة بالخصوصية واستقلالية المستخدم. وذكر البنك أن "هذه القضايا ستشكل العمود الفقري لاستراتيجيتنا تجاه المستخدم النهائي"، ووعد بمزيج من الضمانات التشريعية والثقافية والتكنولوجية لمعالجة مخاوف الخصوصية.

كما أكد بنك الاحتياطي النيوزيلندي أن النقود الرقمية سوف تتعايش مع العملة المادية وتعمل بشكل مستقل عن الحسابات المصرفية التجارية، وتعتمد بدلاً من ذلك على المحافظ الرقمية أو التطبيقات المحمولة. كما يتم استكشاف القدرات غير المتصلة بالإنترنت، مثل المعاملات التي تدعم تقنية البلوتوث.

طمأن مدير بنك الاحتياطي النيوزيلندي إيان وولفورد الجمهور بأن البنك "لن يتحكم أو يرى كيفية إنفاق أموالك"، مؤكداً التزام المؤسسة بالشفافية والثقة العامة.

مصدر