
أكد إيلون ماسك رسميًا استقالته من رئاسة إدارة كفاءة الحكومة (DOGE)، وهي مبادرة من البيت الأبيض تهدف إلى خفض التكاليف الفيدرالية، واصفًا المهمة بأنها "مهمة شاقة". تنتهي فترة خدمته كموظف حكومي خاص، والمحددة رسميًا بـ 130 يومًا، في 30 مايو. وكُشف عن استقالته في منشور على X بتاريخ 29 مايو.
وقال ماسك "أشكر الرئيس دونالد ترامب على الفرصة التي أتيحت لي لتقليص الإنفاق الباهظ"، وأكد مسؤول في البيت الأبيض لرويترز أن إجراءات الانسحاب قد بدأت.
التخفيض الفيدرالي يواجه معارضة
زعم ماسك في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست أن "وضع البيروقراطية الفيدرالية أسوأ بكثير" مما كان متوقعًا. وشككت العديد من وسائل الإعلام في صحة ادعاءات وزارة الطاقة الأمريكية بتوفير 175 مليار دولار منذ تولي ترامب منصبه في 20 يناير، مشيرةً إلى مغالطات ومبالغات خطيرة.
لا تُشكّل هذه الوفورات سوى 8.5% من هدف ماسك الأولي لخفض التكاليف البالغ تريليوني دولار، والذي عدّله لاحقًا إلى 2 مليار دولار. ومن خلال عمليات الاستحواذ والتقاعد المبكر وتسريح الموظفين، أفادت التقارير أن شركة DOGE ساهمت في تقليص القوى العاملة الحكومية بنسبة 150%، أي ما يعادل 12 ألف وظيفة.
وحذر ماسك في مقابلة مع شبكة سي بي إس من أن مشروع قانون الإعفاء الضريبي الذي تبلغ قيمته عدة تريليونات من الدولارات والذي تبناه الجمهوريون في مجلس النواب من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم العجز في الميزانية ويعرض الأهداف المالية لشركة DOGE للخطر.
النزاعات والصعوبات القانونية
دار جدلٌ حول فترة عمل ماسك في شركة DOGE. ويُتهم ماسك والشركة بالتأثير غير القانوني على السلطات الفيدرالية في دعوى قضائية رفعتها 14 ولاية. ومن بين هذه الادعاءات الوصول غير المصرح به إلى الأنظمة الحكومية، والفصل غير القانوني للموظفين الفيدراليين، والإلغاء المفاجئ لعقود الوكالات، مما يثير مخاوف دستورية بشأن نطاق شركة DOGE وسلطتها.
الحفاظ على التوازن بين الأعمال والسياسة
واعترف ماسك، الذي لا يزال الرئيس التنفيذي لشركة تسلا وغيرها من الشركات، في مقابلة منفصلة في 28 مايو مع آرس تكنيكا بأنه كرس "وقتا أكثر مما ينبغي" للأنشطة السياسية، وهو القرار الذي يزعم المنتقدون أنه كان عاملاً في الأداء الضعيف لشركة تسلا.
قال ماسك: "أعتقد أنني أفرطتُ في السياسة"، مؤكدًا أن الإعلام بالغ في تقدير الوقت المخصص لـ DOGE. وأكد لأصحاب المصلحة أنه بدأ بالفعل في تقليص دوره في الإدارة.
يبدو أن هذا الإعلان قد طمأن المستثمرين. فرغم أن الشركة أعلنت عن انخفاض بنسبة 80% في صافي أرباحها الفصلية، إلا أن أسهم تيسلا (TSLA) قفزت بأكثر من 5% في تداولات ما بعد الإغلاق بعد الإعلان المالي للشركة للربع الأول، والذي تضمن تعهد ماسك بتقليل اهتمامه بسهم DOGE.







