توماس دانيلز
حث الرئيس التنفيذي لشركة Coinbase، براين أرمسترونج، السياسيين الأمريكيين علنًا على الموافقة على منتجات العملات المستقرة ذات الفائدة، مدعيًا أن القيام بذلك من شأنه أن يفيد المستهلكين المحليين بشكل كبير، ويعزز قيمة الدولار الأمريكي دوليًا، ويشجع على المزيد من الشمول المالي.
قال أرمسترونج في منشور حديث على X إن العملات المستقرة، والتي عادة ما تكون مدعومة بنسبة 1:1 بالدولار الأمريكي وتستثمر في أصول منخفضة المخاطر مثل سندات الخزانة، توفر عائدًا من احتياطياتها الأساسية. ومع ذلك، يحتفظ المصدرون الآن بهذه الأرباح بدلاً من منحها للمستخدمين النهائيين.
قال أرمسترونغ إن "الفائدة على السلسلة" قد تُشكّل نظيرًا عصريًا لحسابات التوفير ذات الفائدة، ما يتيح للعملاء الوصول المباشر إلى عوائد تتوافق مع سعر الفائدة القياسي الذي حدده الاحتياطي الفيدرالي. وأضاف: "المستهلكون الأمريكيون هم الفائزون. سيستفيدون أكثر من الفائدة على السلسلة، لأنهم الأكثر تضررًا بدونها".
وأكد أن العديد من المدخرين الأمريكيين لا يزالون يحصلون على عوائد زهيدة على حساباتهم المصرفية التقليدية، مما يُقلل تدريجيًا من قدرتهم الشرائية حتى في ظل ارتفاع أسعار الفائدة في السوق. من ناحية أخرى، قد يُؤدي منح فوائد لمستثمري العملات المستقرة إلى نظام مالي أكثر كفاءةً وعدالة.
أشار أرمسترونغ إلى أن مليارات البشر ما زالوا يعانون من نقص التمويل المصرفي، مشددًا على التداعيات العالمية لتشريعات العملات المستقرة. قد تُوسّع الولايات المتحدة نطاق نظامها المالي مع الحفاظ على هيمنة الدولار الأمريكي باستخدام تقنية بلوكتشين لتسهيل الوصول إلى الأصول المُدرّة للفائدة والمُقوّمة بالدولار الأمريكي. كما شدد على الأهمية الاقتصادية الكلية للعملات المستقرة، مشيرًا إلى أنها من بين أكبر حاملي سندات الخزانة الأمريكية.
مع ذلك، أصبحت منصات العملات المستقرة غير قادرة الآن على توفير فوائد تُضاهي ما تقدمه المؤسسات المصرفية التقليدية، وذلك بسبب القيود التنظيمية. وحثّ أرمسترونغ، الذي يدعم استراتيجية السوق الحرة التي تُعزز الابتكار مع حماية المستهلكين، المشرّعين على إعطاء هذه القضية أولوية قصوى في تشريع العملات المستقرة القادم.
توصل أرمسترونغ إلى استنتاج مفاده أن "التكنولوجيا موجودة". "الوضوح التنظيمي اللازم لجعلها حقيقة واقعة هو الشيء الوحيد الذي ينقص".
