
خلال فترة ولاية الرئيس دونالد ترامب الحالية، شهدت عملة بيتكوين (BTC) انخفاضًا بنسبة تزيد عن 13%، حيث انخفضت من حوالي 101,000 دولار أمريكي إلى حوالي 87,000 دولار أمريكي. ويتناقض هذا مع أداء بيتكوين خلال فترة ولاية الرئيس السابق جوزيف بايدن، حيث شهدت ارتفاعًا بنسبة تقارب 45%، حيث ارتفعت من حوالي 36,000 دولار أمريكي إلى 52,000 دولار أمريكي خلال فترة مماثلة.
أعرب قطاع العملات المشفرة في البداية عن تفاؤله تجاه إدارة الرئيس ترامب، متوقعًا سياسات تنظيمية مواتية. وأعلنت شخصيات بارزة في هذا القطاع، بمن فيهم كاميرون وتايلر وينكلفوس، وبريان أرمسترونغ، ومارك أندريسن، ومايكل سايلور، دعمهم للرئيس علنًا. واستجابةً لذلك، اتخذت الإدارة خطوات مثل إنشاء احتياطي استراتيجي من بيتكوين ودراسة عمليات استحواذ إضافية على العملات المشفرة.
رغم هذه المبادرات، كان أداء بيتكوين مخيبًا للآمال. ومن العوامل التي ساهمت في هذا الاتجاه سياسات التعريفات الجمركية والإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الإدارة، والتي أثارت حالة من عدم اليقين في السوق. على سبيل المثال، أدى الإعلان عن احتياطي استراتيجي من العملات المشفرة إلى ارتفاع قصير في سعر بيتكوين، ليصل إلى حوالي 95,000 دولار أمريكي، لكن هذا الارتفاع لم يدم طويلًا، إذ سرعان ما عادت الأسعار إلى مستوياتها السابقة.
في المقابل، شهدت عملة بيتكوين خلال إدارة الرئيس بايدن ارتفاعًا ملحوظًا، حيث ارتفعت من حوالي 36,000 دولار أمريكي إلى 52,000 دولار أمريكي. وشهدت هذه الفترة نهجًا تنظيميًا أكثر حذرًا، مع تزايد التدقيق والنقاشات حول تطبيق قواعد التمويل اللامركزي (DeFi) والأنشطة الأخرى المرتبطة بالعملات المشفرة.
وتشير هذه الملاحظات إلى أن أداء البيتكوين يتأثر بتفاعل معقد بين السياسات التنظيمية والاستراتيجيات الاقتصادية ومعنويات السوق، وليس فقط بموقف الإدارة من العملات المشفرة.