احتياطي البيتكوين البالغ 10% قد يؤدي إلى تضخم كارثي

مع تصاعد الجدل حول دمج البيتكوين في احتياطيات وزارة الخزانة الأميركية، أعرب المستثمر المخضرم في البيتكوين واين فوغان عن مخاوف جدية بشأن التداعيات المحتملة. ووصف جهود إدارة ترامب لتبني البيتكوين بأنها مفرطة في العدوانية، محذرا من أن مثل هذه السياسة قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الأسواق المالية وتؤدي إلى ارتفاع حاد في التضخم.

واستشهد فوغان بتحليل رايان سيلكيس، وهو محلل بارز في مجال العملات المشفرة، وأكد أن ديناميكيات الدين الأمريكي الحالية تتطلب التعامل الدقيق. وسلط سيلكيس الضوء على الدور المحوري لوزير الخزانة القادم، قائلاً: "إن الدور الأكثر أهمية الذي سيلعبه وزير الخزانة القادم هو بيع السندات". وشدد على أن الإدارة السلسة لديون الأمة ضرورية لتجنب أزمة قد تعيق الأجندة الاقتصادية الأوسع لإدارة ترامب المقترحة لولاية ثانية.

وحذر سيلكيس من أن استبدال احتياطيات الذهب بالبيتكوين قد يقوض مكانة الدولار كعملة احتياطية. وقال: "إن التحول بنسبة 10% من سندات الخزانة قصيرة الأجل إلى البيتكوين سيكون كارثيا بالنسبة لأسعار الفائدة لدينا، ومن المرجح أن يؤدي إلى تضخم جديد". وهذا من شأنه أن يرسل إشارات مقلقة للمستثمرين السياديين، مما قد يؤدي إلى تفضيل المضاربة على البيتكوين على أوراق الخزانة التقليدية.

في حين من المتوقع أن تهيمن العملات المشفرة والضرائب والتعريفات الجمركية على استراتيجية ترامب الاقتصادية إذا أعيد انتخابه، أكد سيلكيس أن الأخطاء في إدارة الديون قد تطغى بسرعة على أي مبادرات متعلقة بالعملات المشفرة. وحذر من أن "العملات المشفرة سوف تتراجع بسرعة إذا أخطأنا في الأساسيات في أسواق الديون".

إن الحفاظ على الثقة العالمية في الدولار والحفاظ على الاستقرار في أسواق السندات يظلان أمرين بالغي الأهمية لصحة الولايات المتحدة المالية. ومع استمرار المناقشات، فإن المخاطر الاقتصادية المحتملة المرتبطة بدمج احتياطيات البيتكوين تتطلب تدقيقًا جادًا.

مصدر